كورونا و مستقبل التعليم !
كورونا و مستقبل التعليم !
في هذه المرحلة، لا نعرف مدى تسبب جائحة كورونا في إغلاق غالبية الكليات.. الجامعات.. المدارس العمومية منها او الخصوصية وسيكون أكثر المتضررين من هذا القرار هم التلاميذ و الطلبة.
و لكي نتجاوز هاته الأزمة لجأنا الى الاعتماد على التعليم عن بعد كأسلوب رئيسي لمواجهة تداعيات انتشار فيروس “كورونا“.
حيث أتاح التقدم التكنولوجي الكبير في مجال الاتصالات إمكانية إدارة دورة تعليمية كاملة دون الحاجة لوجود الطلاب والمعلمين في حيز ضيق من المساحة، والسماح -في الوقت ذاته- باتخاذ التدابير الاحترازية لمنع انتشار “كورونا”. وعلى الرغم من العوائد الإيجابية المتعددة التي يحققها التعليم عن بعد؛ إلا أنها تواجه عدة تحديات لا سيما في الوسط القروي التي لا تتوفر بها بنية تكنولوجية قوية.
يعد التعليم عن بعد أحد أهم المفاهيم والتقنيات الحديثة للتعليم بكافة مستوياته، وقد أصبح هذا النوع من التعليم ركنًا مهمًّا للاقتصاد المعرفي. ومن الجدير بالذكر أن التعليم عن بعد، أو ما يُسمى أحيانًا التعلم الإلكتروني المحوسب أو التعلم عبر الإنترنت؛ لا يعني تدريس المناهج وتخزينها على أقراص مدمجة، ولكنّ جوهر التعليم عن بُعد هو النمط التفاعلي، حيث يعني وجود مناقشات متبادلة بين الطلبة وبعضهم، والتفاعل مع الأستاذ. فهناك دائمًا مكون يتواصل مع الطلاب، ويحدد مهامهم واختباراتهم.
من بين ايجابيات التعليم عن بعد:
يتمتع التعليم عن بُعد بعددٍ من المزايا التي يمكن الإشارة إليها فيما يلي:
- سهولة الوصول للمحتوى التعليمي: فالتعلم عبر الإنترنت هو طريقة مناسبة للأغلبية، حيث يمكن للموظفين والطلاب -بل وربات المنزل أيضًا- الحصول على دورات ومحاضرات في المجالات التي يرغبون فيها، وذلك في الوقت الذي يناسبهم. فالتعليم عن بعد يتميز بمرونة الوقت، على عكس الفصول التقليدية. فمن خلال التعليم عن بعد يُمكن للعديد من الأفراد الحصول على الدورات والدرجات العلمية من خلال حضور المحاضرات على الإنترنت في عطلات نهاية الأسبوع أو في المساء بعد انتهاء أوقات العمل.
كما يعمل التعليم عن بعد على كسر حاجز الحدود، حيث لم يعد يتعين على الطلاب الانتقال من دولة إلى دولة أخرى للحصول على درجة علمية أو المشاركة في دورة تعليمية معينة، وأصبح كل ما يحتاجون إليه هو توفر إنترنت بسرعة عالية. - دعم عملية الاستيعاب: وذلك من خلال إمكانية تسجيل الفصول الدراسية، وقيام الطالب بمشاهدة المحاضرات أكثر من مرة حتى يستوعب المعلومات بشكل كامل، وهذا ما لا يتوافر في الفصول الدراسية التقليدية، حيث تبدأ المحاضرة وتنتهي في وقت معين، وإذا لم يتمكن الطالب من حضورها فليست هناك إمكانية بالتأكيد لتكرارها مرة أخرى، بعكس التعليم عن بُعد الذي يُمكّن المتعلمين من الوصول إلى المحتوى التعليمي في أي مكان وفي أي وقت، مما يساعد الطلاب بشكل أكبر خلال فترات التحضير والإعداد للاختبارات الدراسية.
وتشير العديد من الدراسات إلى أن الطلاب يفضلون المحتوى التعليمي القائم على التفاعل، وكذلك يفضلون مشاهدة مقطع فيديو بدلًا من قراءة صفحات كتاب. إذن، فالأدوات التي يستخدمها التعليم عن بعد تقدم المحتوى التعليمي بشكل أكثر جاذبية من التعليم التقليدي، مما يُسهّل تلقي الطلاب المعلومات وتطبيقها بشكل أفضل. - توفير الوقت وانخفاض التكلفة: ساهم التعليم عن بُعد في خفض الوقت اللازم للتعلم بنسب كبيرة، وهو ما يرجع إلى إلغاء الوقت اللازم لعملية الانتقال للمقر التعليمي والعودة منه إلى المنزل، كما أنه يُساهم في تخفيض التكاليف المالية بسبب عدم وجود تكلفة للانتقال، وعدم تكبد نفقات الإقامة والانتقال من دولة إلى أخرى، أو إلى مدينة أخرى داخل الدولة نفسها.
- عوائد بيئية إيجابية: نظرًا لأن التعليم عن بعد هو وسيلة غير ورقية للتعلم، فإنه يحمي البيئة من خلال عدم استخدام واستهلاك عدد كبير من الأوراق مقارنةً بأشكال التعليم التقليدي. فضلًا عن أنه -وفقًا للدراسة التي أُجريت على دورات التعليم الإلكتروني- وُجِدَ أن برامج التعليم عن بُعد تستهلك طاقة بنسبة أقل مقارنة بالدورات التعليمية التقليدية القائمة على التواجد في الجامعات أو المؤسسات التعليمية . وبالتالي فإن التعليم عن بعد هو وسيلة صديقة للبيئة مقارنة بأنماط التعليم التقليدي.
من بين تحديات التعليم عن بعد خصوصا بالعالم القروي :
على الرغم من إيجابيات نظام التعليم عن بعد؛ إلا أن هناك تحديات تواجه هذا النظام، بعضها يتعلق بتفضيل بعض الأشخاص أن تكون تجربة التعلم وجهًا لوجه وليس من خلال الفيديوهات أو البث المباشر على الإنترنت، وهذه تفضيلات شخصية تختلف من شخص لآخر، وليست لها علاقة بمدى كفاءة هذا النظام.
من جانب آخر، لا تزال هناك بعض التحديات التي تواجه انتشار هذا النظام في الوسط القروي، مثل:
- عدم وجود بنية تكنولوجية لازمة لدعم نظم التعلم الافتراضي.
- بالإضافة إلى زيادة أعداد الأمية الإلكترونية،
حيث يحتاج التعليم عن بُعد إلى وجود معرفة أساسية بالحواسب الآلية والإنترنت، في حين أن هناك دولًا لا يزال لديها عدد كبير من المواطنين غير قادرين على استخدام الحواسب الآلية أو الإنترنت بشكل كافٍ.
ثلاثة تنبؤات حول كيفية تغيير طريقة التدريس في مرحلة ما بعد الوباء :
التنبؤ رقم 1: سيزداد التعلم الممزوج بشكل كبير
لا تشبه جهود التدريس والتعلم عن بُعد التي يشارك فيها جميع أساتذتنا وطلابنا حاليًا ما نعتقد أنه تعليم تقليدي عبر الإنترنت تعد برامج التعلم عبر الإنترنت عالية الجودة عمليات ذات مدخلات عالية ، وتتطلب وقتًا لتطويرها واستثمارات كبيرة للتشغيل ..يشعر الكثير منا بالقلق من أن يؤدي التحول السريع إلى التعلم عن بعد إلى تشويه سمعة التعليم عبر الإنترنت.
التوقع رقم 2: التعليم عبر الإنترنت سيكون أولوية استراتيجية في كل مؤسسة
عدد قليل جدا من الكليات والجامعات لم تفعل شيئا على الإطلاق مع التعليم عبر الإنترنت قبل كورونا ومع ذلك كان هناك تباين كبير في الدرجة التي كان فيها التعليم عبر الإنترنت محوريًا في التخطيط الاستراتيجي للمؤسسة.
سيتغير كل هذا بعد كورونا في المستقبل، سوف يفهم كل مدير أو عميد أن التعليم عبر الإنترنت ليس مجرد مصدر محتمل للإيرادات الجديدة، سيتم الاعتراف بالتعليم عبر الإنترنت على أنه أساسي لخطة كل مدرسة من أجل المرونة المؤسسية والاستمرارية الأكاديمية.
التنبؤ رقم 3: سيتم إعادة التفكير في الشاركات الناشئة الخاصة بالتعليم EdTech الحالية والمحتملة
إذا كان هناك شيء واحد كبير علمته لنا كورونا ، فهو أنه من الخطأ الاستعانة بشركات غير متخصصة في كل ما هو بيداغوجي و أن طريقة التعليم و انخراط الأساذة هو مصدر قوة مؤسساتنا.
ومع ذلك ، فإن المستقبل الذي سيوفره لنا كورونا ، ليس كئيبًا إذا نظرنا إلى أبعد الحدود وبقوة كافية في المشهد اللاحق للجائحة لما بعد الوباء ، يمكننا أن نلمح بعض أسباب التفاؤل
ختامًا، يمكن القول إن التعليم عن بُعد يُعد أحد الحلول التي لجأنا إليها لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، وعدم تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل في الوقت نفسه؛ إلا أن هناك تحديات تواجه هذه العملية بسبب عدم توفر البنية التكنولوجية اللازمة وانتشار الأمية الإلكترونية.
تحية عالية لكم الشاب المحترم والخدوم ونوجه جزيل الشكر والامتنان لرئيسنا العظيم اخنوش الذي كان السباق لتضامن مع هذا الوطن وشعبه بعد صاحب الجلالة نصره وأيده ونشكر جميع الطاقات الشابة لحربنا العتيد، في الأزمات نعرف معادن الرجال.
فعلا لقد كان موضوع شامل وغني بأفكار لمسايرة التعليم عن بعد في عبق أزمة كورونا والذي نرى من خلاله مستقبل حافل على جل المستويات وإضافة سمة الحداثة في المجال التعليمي. بالتوفيق أخي بهاء نتمنى طرح عدة مواضيع في شتى المجالات السياسية والثقافية والإجتماعية لأنك شاب طموح وعلينا أن ندعمك🙏
تحية عالية للسيد يهاء الدين حليم الشاب الميداني و الخدوم وتحية لجميع الشباب الذين يشتغلون لخدمة هذا الوطن
التعليم عن بعد…. هو مرحلة ستتجدد مع هاته الجائحة…. لاطالما هناك كوارث.. ستكون النافعة.. أيضا.. إنها فرصة.. للإستمرارية… وإنه حل نجيع.. للمواكبة.. وكما قلتم إنه استراتيجية جديدة وتجربة سريعة… لاسترجاع كل ما ممات بالجائحة… فلنكن أحياء بالعلم والتكنولوجيا… إنه عصر الحداثة والعولمة والتجارب الجديدة.. واستخذام العقول والإبتكار…. شكرا كورونا جعلتنا.. أن نبحث و نعيش عصرنا … وننتضامن… ونتماسك… شكرا لك أيضا على مدخلاتك.. القيمة ومستواك الرقي.
effectivement . L’education inversee est une des modeles qu’on doit adopter apres cette crise . Je la trouve rationnel en terme de temps et d efforts… bon courage
جميل و الله، رؤية متكاملة
دهمت العالم جائحة كورونا، وكان لها من القوة أن أجبرت العالم على سلسلة تغيرات آنية وأخرى متوقعة تشمل مختلف الأصعدة، الاقتصاد والسياسة والطب، وكذلك مجالات التعليم،
نجحنا في التعليم عن بعد.. فأين التربية؟
إن المدرسة ببعدها المكاني والاعتباري، تأخذ حيزا تربويا كبيرا في حياة الأبناء، فهي المكان الذي يتعامل فيه الطفل مع أقران يشابهونه في العمر والاهتمامات والثقافة والسلوكيات، وكل هذه عوامل مؤثرة وصانعة في شخصية الطفل، إضافة إلى تعامل الطفل مع المعلم كمصدر للمعلومة أو ميسر للوصول لها، كل هذا يترك أثره في شخصية الطفل.
في الصميم سي بهاء الدين 👍
سوف تتغير العديد من الأمور…
مقال جد رائع.
Bravo cher Bahae Eddine, T’as tout dis !
oui chere Karima
il a bien expliqué le concept de l’éducation à distance.
On est trop fière des jeunes de RNI Meknes.
Ilham
مقال رائع
موضوع فالصميم
من بين الامور لي لاحظنا فهاد الازمة رئيس الحزب طلع رجولة كنفتاخرو به و راسنا مرفوع حيث هو تبرع من مالو الخاص لصالح المواطن حفظه الله
Si t as ce nombre tu dois être un parlementaire
بالتوفيق انشاء الله
جميل
Copié collé t es nul min ami rédaction zéro