رؤية المستقبل
رؤية المستقبل
من خلال ازمة الكرونا الي شهدتها بلادنا في هذه الآونة الآخيرة ، أظهرت لنا على الساحة العديد من الكفاءات التي تزخر بها بلادنا،التي لو كانت قد حصلت على الدعم الكافي لأخذت فرصتها ولو كان وضع البلد أفضل مما هو عليه الان.
كفاءات شابة في مختلف القطاعات وأخص بالذكر رجال وأعوان السلطةوالأمن الوطني، أطر وزارة الصحة، والتعليم، الصحفيين، وغيرهم الكثير من أطر باقي الوزارات والمؤسسات التي تضمن توفير الأمن وتحقيق الاستقرار في ربوع المملكة.
ان هذه الأزمة قد أبانت الى حد كبير مكامن الخلل في شتى القطاعات ،وبينت وجوها تبشر فعلا بغد أفضل وبمستقبل واعد، لتأكد بأن هذه الأرض ولاَّدة، ولتجيب على كل من كانوا يحتكرون المشهد ويوهمون المغاربة بأن هذه الأرض لم تنجب سواهم.
ان الكفاءات التي ابانت عنها بلادنا في هذه الآونة الاخيرة تمتاز بحس وطني عالي ونكران كبير للذات، من الواجب فقط أن تحصل على فرصتها كاملة لتبني بلدها، ويكفي فقط أن تتوفر الإرادة الحقيقية وتترسخ ثقافة الاعتراف ليتجند الجميع لبناء مغرب أفضل.
ويضهر ذالك جليا من خلال ما شهدناه من انخرط لجميع أطر التعليم في مسلسل التعليم عن بعد، مما أبان عن استعداد هؤلاء للخوض في عالم التكنولوجيا ومسايرة متطلبات العصر الحديث للنهوض بأهم ركيزة في المجتمع ألا وهي التعليم .
هذا بالاضافة الى الدور الفعّال الذي لعبه جند وزارة الداخلية من أعوان سلطة وأمن وطني في استتباب الأمن في الأحياء والأزقة بهدف واحد ووحيد، هو حماية المغاربة من مخاطر الوباء.
وبناء عليه فكلنا اعتزاز أيضا بالمجهود الخرافي الذي تقوم به أطر وزارة الصحة وكذا الطب العسكري لمحاصرة الوباء ،وإمداد المغاربة بآخر المستجدات التي تهم مجال الصحة.
وأخيرا أرى انه من الواجب في نظري إعطاء الفرصة للشباب، لان الشباب هو المستقبل ، وإصلاح المستقبل رهين باصلاح الشباب، فمسار الثقة هو التعليم والصحة من اجل النهوض بالنموذج التنموي.
*اقتراحات الإصلاح المقررة للتعليم والصحة في نظري:*
_إصلاح قطاع الصحة هو إنشاء مراكز استشفائية تستجيب للمعايير الدولية بالاقاليم الجنوبية لحصول جميع المواطنين على رعاية صحية نوعية بالإضافة إلى طبيب لكل أسرة وخلق وإنشاء مستشفيات استعجالات إضافة إلى وضع حد نهائي لمشاكل التموين اللازم للمستشفيات وإيجاد حل نهائي لمشكلة توفر الأدوية والمنتجات الصيدلانية وتحسين الوضعية المادية للأطباء والممرضين وجميع أطر قطاع الصحة.
_أما إصلاح منظومة التعليم ليس هو تأهيل الأستاذ بل هوالنهوض بمنظومة شمولية مرتبطة بتأهيل وإصلاح كل الأشياء التي لها علاقة بالتعليم من بنيات تحتية وصيانتها بالاضافة لبنيات أخرى، تقديم الدعم الاسري للاسر المعوزة، تفعيل مقررات دراسية موحدة، وليست مقررات تجارية محضة، وتجديد تلك المقررات التي أكل الدهر عليها وشرب، ثم تجهيز البنيات التحتية للمؤسسات التعليمية من ماء وكهرباء وصرف صحي وأنترنت الخ..، ثم إصلاح الفساد الموجود في الأكاديميات والنيابات والوزارات الوصية.
أما الموارد البشرية المتمتلة أساسا في الأستاذة، فقط وجب دعم هؤلاء الاطر ماديا ومعنويا وإعطائهم بعض الصلاحيات لكي يبدعو ويقدمو الأفضل لمؤسسة التعليم.
اننا نعي مدى توفر بلادنا على أساتذة أكفاء و أطر واعدة قادرة على أخد مشعل التعليم، فقط وجب دعمها في هذه الظرفية الحرجة، وتمكينها من جميع الضروف الملائمة من اجل تحقيق النتائج المرجوة.
سيدي محمد السيكي