خمس خواطر من وحي كورونا
لم يجافي الحقيقة من قال بأن كورونا هي المرض الذي كشف أمراضنا، على الأقل وضعت عنجهية العالم أمام مرآة نفسه، فلا علومه المبتكرة ولا قرون استشعاره الكاذبة أسعفته في التغلب على عدو مجهري لا يزيد قطره عن 150 نانوميتر، ولأن المصائب لا تأتي فرادى، فتأثير كورونا لم يقف عند آثاره الصحية بل تجاوزها ليشمل الاقتصاد والسياسة والحياة المجتمعية بصورة لم يعهدها جيل اليوم حتى في أشد كوابيسه رعبا.
ومن موقعي كباحث في السياسات العمومية أحاول أن أقارب المشهد بمنظار ما فات وما هو آت، وفيما يلي خلاصة تصوراتي للوضع العالمي والوطني على ضوء إفرازات هذا الواقع المستجد:
1- كورونا التي تحصد الأرواح وتنهش الأجساد، هي أيضا تنخر مفاصل الاقتصاد وتعيد تشكيل نظام عالمي جديد، باختصار: فهذا الوباء ينذر بتقويض الدعائم الأساسية للتوازنات الاقتصادية والسياسية، وإضعاف التكتل الأوروبي والتكامل الأوروأمريكي، أما الندوب التي ستخلفها هذه الجائحة ستغير بلا أدنى شك التصور القديم لمفهوم القوة القائم على الصناعة ووسائل الإنتاج، لصالح مفهوم جديد وهو اقتصاد المعرفة…
2- سنكتشف بعد أن تضع هذه الحرب أوزارها، بأن الزمن لم يعد هو الزمن، وأن مياها كثيرة جرت تحت جسر عالمنا، دول عديدة ستحاول لملمة قواها من جديد، وأخرى ستقيس حجم فجيعتها وتحاول أن تتنفس الأمل مرة أخرى، وبعضها سيتغنى بانتصاره على الوباء دون أن يسائل نفسه حول قيمة نصر استوى فوق كل هذا الخراب.
لقد كشفت هذه الأوضاع زيف شعار: “التكافل العالمي” كما أسماه الأخ رشيد الطالبي العلمي، إذ أضحت “كل أمة تلعن أختها”، بل شاهدنا كيف أن دولا عديدة استولت على معدات طبية تخص دولا أخرى كانت هذه المعدات في الطريق إلى مستشفياتها في مشهد يعيد إلى الأذهان حملات القراصنة ضد السفن التجارية في العصور الوسطى، وهو ما أبان عن “مجاعة أخلاقية” تسكن روح العالم، فلا رجاء ولا عزاء للدول المتضررة، وكما قيل قديما: إذا كان خصمك القاضي فمن تقاضي؟ وفي رواية أخرى لمن تشكي حبة القمح إذا كان القاضي دجاجة، لقد سقط قناع الحضارة عن وجه عالمنا “المتحضر”، فما تزال تسري داخله هواجس الانسان البدائي وهو يصارع بنرجسيته مثلنا في معركة البقاء كي لا يموت.. هاجسه أن يجد عشاءه وألا يكون عشاء لغيره…
3- في الاجتماع الذي ترأسه جلالة الملك حفظه الله ونصره بالقصر الملكي بالبيضاء يوم 17 مارس المنصرم، رسالة مضمونة الوصول لمن يفهم الفرق بين ما يكتب على الرمال وما يدون على الصخر، فالاستدعاء اقتصر على قيادات الجيش والدرك والأمن الوطني، ووزير الداخلية ورئيس الحكومة بالإضافة إلى وزير الصحة باعتباره معنيا بالموضوع، لم يجتمع جلالته مع أحزابنا التي يعي تماما الوعي وكما عبر في عديد خطبه أنها لن تقدم ولن تؤخر.. أحزابنا التي اختلط صدقها بخبث السياسة شاغلها الأساس لا يلامس طموحات المواطنين، فمن غفل أفل كما يقال، ولا خير في فاعل سياسي يرفل في غفلته ولم يتخل عن الذاتية وبيع الأوهام والمتاجرة بمآسي الناس كما عبر عن ذلك الأخ التجمعي شفيق الودغيري.
4- جائحة كورونا كشفت عن حضور الدولة القوي بكافة أجهزتها، وانخراطها بلا هوادة ولا كلل في مواجهة هذا الوباء، وفي المقابل كشفت عن معدن المغاربة الأصيل في بث روح التكافل والتآزر والتضامن على عجل وبلا خجل فور أمر جلالته بإحداث صندوق خاص لمواجهة الوباء، وهنا أدرك تماما -وإن كنت لا أتمنى- أن من أخطر ما يتهدد المغرب، هو بعض ما يروجه الإعلام البديل، فجميعنا يتذكر بوضوح كيف دُفِع كثير منا إلى مقاطعة منتوجات وطنية لصالح أخرى أجنبية تأثرا بخطاب عاطفي أعجبهم زخرفه، لكن في لجة الأزمة لم تنفعنا هذه الشركات الأجنبية التي تجني أرباحا بأرقام فلكية، وفي المقابل شاهدنا كيف انبرت شركات وطنية لتمويل الصندوق وهي الشركات نفسها التي اكتوت بنار المقاطعة…
5- أمام انحسار مجال التبادلات التجارية وانكفاء كل دولة على نفسها، يبرز إلى العلن نقاش الوفرة والنذرة والكفاية والعجز، حينها لا مجال أمام الدولة غير تدبير المرحلة بما تمتلكه من إمكانيات ذاتية. حالة المغرب أراها متفردة بطابعها، فمخطط المغرب الأخضر وفر المنتوجات الفلاحية بكميات تزيد عن حاجة السوق المحلية نظرا لتوقف صادرات المغرب نحو الخارج، وتوقف أنشطة الاستيراد كشف النقاب عن مؤهلات وطنية هائلة ومفاجئة في التصنيع والإبداع (خياطة 5 مليون كمامة يوميا، وابتكار أجهزة تنفس محلية الصنع…)، فهل كنا ننتظر الأزمة لنظهر مواهبنا؟ سيكون جديرا بالحكومة العمل على افتتاح ورش وطني يخلق آليات اقتصادية ذات بعد اجتماعي للاستفادة من هذه الطاقات الوطنية المهدورة.
فمما لا شك فيه أن أزمة كورونا ستعمق جراح مجتمعية مرتبطة بقطاعات متضررة كالسياحة والتجارة، والحل يكمن في ضرورة فسح الطريق أمام عقليات جديدة ونخب جديدة وكفاءات جديدة تعمل بمنطق جديد يتماشى مع الواقع الجديد…
“ثم يأتي عام فيه يغاث الناس وفيه يعصرون” صدق الله العظيم
halimbahae
يعد التعليم عن بعد أحد أهم المفاهيم والتقنيات الحديثة للتعليم بكافة مستوياته، وقد أصبح هذا النوع من التعليم ركنًا مهمًّا للاقتصاد المعرفي. ومن الجدير بالذكر أن التعليم عن بعد، أو ما يُسمى أحيانًا التعلم الإلكتروني المحوسب أو التعلم عبر الإنترنت؛ لا يعني تدريس المناهج وتخزينها على أقراص مدمجة، ولكنّ جوهر التعليم عن بُعد هو النمط التفاعلي، حيث يعني وجود مناقشات متبادلة بين الطلبة وبعضهم، والتفاعل مع الأستاذ. فهناك دائمًا مكون يتواصل مع الطلاب، ويحدد مهامهم واختباراتهم.
ختامًا، يمكن القول إن التعليم عن بُعد يُعد أحد الحلول التي لجأنا إليها لمواجهة انتشار فيروس “كورونا”، وعدم تعطيل العملية التعليمية بشكل كامل في الوقت نفسه؛ إلا أن هناك تحديات تواجه هذه العملية بسبب عدم توفر البنية التكنولوجية اللازمة وانتشار الأمية الإلكترونية.
فمما لا شك فيه أن أزمة كورونا ستعمق جراح مجتمعية مرتبطة بقطاعات متضررة كالسياحة والتجارة
صحيح 👍
سوف تفضي هذه الأزمة الصحية إلى انتشار تداعيات اقتصادية كبيرة، انعكاسا لصدمات تلحق بالعرض والطلب تختلف عن الأزمات السابقة. ويتعين وضع سياسات جوهرية توجه لمساعدة الاقتصادات على تجاوز فترة انتشار هذا الوباء، مع الحفاظ على سلامة شبكة العلاقات الاقتصادية والمالية بين العاملين ومؤسسات الأعمال، والمقرضين والمقترضين، والموردين والمستخدمين النهائيين لكي يتعافى النشاط متى توارت هذه الفاشية. والهدف هو منع أزمة مؤقتة كهذه من إلحاق ضرر دائم بالناس والشركات من خلال فقدان الوظائف وحالات الإفلاس.
مساهمة قيمة تشخص واقع الحال وتحمل في طياتها توصيات ومقترحات عملية واضحة المعالم لاستشراف المستقبل ما بعد الجائحة، كأغلب باقي المساهمات في مختلف المجالات وبذلك أظن أن حزب التجمع الوطني للأحرار تحت قيادة السيد عزيز أخنوش ومن خلال التفاعلات قد نال المبتغى وحقق المراد عبر هاته المنصة التفاعلية التي أعطت الفرصة للمواطنات والمواطنين لإسماع صوتهم ومساهمتهم في بناء مغرب الغذ تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.
الغرب بمرآته المنكسرة اليوم ؛ يستسلم لمشيئة الله ؛ والعالم آلآن ابان على حقيقته الباطينية.
في حين أن نحن المستضعفين ومتخلفين في عيون الغرب ؛ نمر بمرحلة لابأس بها مقارنة معهم وهنا نرى اللوبيات الغربية تخلع جلباب الرأس المالية لتبين عن وقاحة العنصورية بداخلها….
جميل
تحياتي لاحسن سلاسي واحسن رئيس مجلس اقليمي في المغرب ،وتحية لسي عزيز اخنوش وجميع رجالات الحزب واثمن جهودكم لانكم كنتم .ولازلتم السباقين لخدمة هذا الوطن
تحية عالية لكم السيد الرئيس الدكتور والشاب المحترم والخدوم ونوجه جزيل الشكر والامتنان لرئيسنا العظيم اخنوش الذي كان السباق لتضامن مع هذا الوطن وشعبه بعد صاحب الجلالة نصره وأيده ونشكر جميع الطاقات الشابة لحربنا العتيد، في الأزمات نعرف معادن الرجال.
تحية عالية لسيد محمد السلاسي الشاب الميداني والخدوم وتحية لجميع الشباب الذين يشتغلون لخدمة هذا الوطن
حزب التجمع الوطني للاحرار في ايادي امنة وقوية بغينا عزيز اخنوش رئيس الحكومة و انا اطمح نشوفو شاد الكورة فهاد بلاد يحارب العصب راه كارثة ديما اخنوش وصحاب اخنوش
في الصميم سي محمد
من بين الامور لي لاحظنا فهاد الازمة رئيس الحزب طلع رجولة كنفتاخرو به و راسنا مرفوع حيث هو تبرع من مالو الخاص لصالح المواطن حفظه الله
تحياتي سي محمد انت لي كاين وماكاين ماحسن
كل التحية والتقدير للاستاذ السي محمد السلاسي الذي طرح مقالا في غاية الاهمية والمتعلق بفيروس كرونا المستجد وتداعياته على اقتصادات العالم ,مشكور اخي الفاضل على هذا المجهود المتميز ,والعالم يعيش ظروف صعبة اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا ,بحكم المامي المتواضع بالشان الاقتصادي ,اريد ان اشاركك استاذي الكريم السي محمد السلاسي في تعليق بسيط عن الوضعية الاقتصادبة بعد وباء كرونا .
ان النجاعة الاقتصادية لا يمكنها ان توتي اكلها الا اذا كانت
التوقعات المستقبلية مبنية على معطيات علمية مقرونة بارقام توقعية يكون فيها هامش الخطأ أو العجز مدروسا بطريقة دقيقة .
ان الاقتصاد المبني على نظرية تكيبف الحاجيات والمتطلبات مع الامكانيات إضافة إلى ما هو متوفر مع الاخد بعين الاعتبار مؤشرات النمو او الانكماش الاقتصادي لا يمكنه ان يأخذ منحى تصاعدي الا اذا كان ودوما يضع بين اولوياته الطوارئ وذلك بإنشاء صناديق وتخصيص ميزانيات استثنائية لمواجهة كل طارئ قبل حدوثه وهذا ما ينقصنا و يجعل سياساتنا الاقتصادية غير متوازنة لانها تكون ارتجالية
ومتدبدبة ولا تعتمد على التخطيط الطويل والمتوسط الأمد.
السيد الوزير عزير اخنوش حبيناه رئيس حكومة
يجب عل الدولة توفير حاجياتها بنفسها مبقاش فزمن كورونا شي دولة تتعقل على شي دولة غدائنا وكل شئ بايدينا
احببت طريقة خطابك. فكلماتك تغني تحت ايقاع متزن تحكمه الخبرة وتعزف على الحانه رؤية واسعة ثاقبة لكل ما يدور على المستوى العالمي والوطني. لقد استمتعت كثيرا بالغوص في تحليلك العميق لما يحدث الان .واشكرك جزيل الشكر لأنك انرت الطريق نحو التغيرات الايجابية على المستوى الوطني، فعلا كلامك منطقي جدا. فازمة كورونا لم ثاتر سلبا على اقتصادنا الوطني بل ازاحت الطريق لظهور مواهبنا في الصناعة والانتاج. لذا اتمنى ان نتوجه جميعا لرؤية مغرب واحد . مغرب يعيش حالة اكتفاء. غني عن بعض الدول التي ارهقنا استنزافها لمواردنا الطبيعة . نعم لقد اتبت هذا التحول اننا قادرون على الاستغناء عن خدمات بعض الدول المجاورة دون ان ننسى منتوجاتها ايضا. فمن المتوقع ان يصبح المغرب في السنوات القادمة يعيش حالة اكتفاء داتي في العديد من القطاعا مثل الاقتصاد
و الفلاحة والصحة والتعليم والامن.
يجب على الدولة ان تهتم بالقطاع الصحي كورونا اكدت لنا ان الصحة في بلادنا في تراجع خطير لولا الملك حفظه الله ونصرة الله محمد السادس لكنا في كارثة ..الطوارئ انقدتنا
غيير العديد من الأمور، التي ارتبطت بأزمة الوباء الحالية، وذلك بدءا من العادات الغذائية، التي يمكن أن تتسبب بتكراره أو ظهور فايروس مماثل له
علاش كون ميخليوش صندوق كورونا ديما فئات الهشة ويبقاو اسر بعض منهم دولة تعاونهم نيشان هكا