المرأة الإيجابية الفاعلة أساس المجتمع الناجح
لا جرم أن أي بناء حقيقي للإنسان يقوم أساسا على الإهتمام بالمرأة، والعناية بها روحيا وجسديا وفكريا وغيرها، ذلك أن المرأة هي منجبة الأطفال، ومربية الأجيال، ومنشئة الأعلام من الرجال، وسر نجاح كل عظيم من الأشاوس الأبطال، فبرعايتها والإحسان إليها وإنصافها وصون كرامتها، نضمن سلامة النشء وقوته الجسدية، وباحترامها وتقديرها وعدم تعنيفها أو تحقيرها، نخرج للمجتمع أجيالا سوية، خالية من العقد النفسية، والأزمات العصبية، والإختلالات السلوكية، والإنحرافات الأخلاقية، وهذا لايتأتى إلا بمجموعة من الأمور :
1- العناية بالصحة الإنجابية، وذلك بتعزيز قطاع الصحة وتطويره، وتوفير وسائل الوقاية والعلاج.
2- تفعيل القوانين ومحاربة الفساد والظلم بجميع أنواعهما، لأنهما سبب معظم الإختلالات التي عمت بها البلوى.
3- توفير وسائل التعليم والتربية والتكوين التي ترسخ القيم الأصيلة التي تقدر المرأة وتعلي مكانتها وتحرم جميع أصناف الإضرار بها أو المس بكرامتها وحريتها.
4- التمكين الإقتصادي للنساء بتوفير مصادر للرزق ملائمة لكل شريحة من النساء، وتهييء الظروف الملائمة للإنتاج والعطاء بل والإبداع، في مختلف المجالات.
5- تنزيل مقتضيات المناصفة، وذلك بتشجيع النساء على الإنخراط في العمل السياسي، وفتح المجال للكفاءات العالية، والنخب المثقفة القادرة على تحمل المسؤولية بأمانة ، ووضع برامج تنموية حقيقية في مستوى تحديات المر.