حين تم اختيار مشروعي الطبي بمؤسسة المقاولة الإجتماعية بأمريكا من أصل 3500 مشارك لأكون إحدى الشباب الثلاثين الحاملين لمشاريع اجتماعية، علمت أن موجة الطب عن بعد و الصحة الرقمية على الأبواب، فالدول الكبرى غالبا ما تكون السباقة لرقمنة مجالاتها من التعليم للصحة.
ما بعد الكورونا سيكون مجال التطبيب عن بعد أمرا مستساغا فكريا و ثقافيا. لأنه بعد هذه الأزمة، صرنا نفهم أكثر فوائد التباعد الاجتماعي، كيفية زيارة الطبيب عند الضرورة فقط و طرق التحول من زيارة المستشفى إلى إجراء مكالمة هاتفية أو مكالمة فيديو لإبقاء الفرد المصاب و غير المصاب بعيدا عن الأماكن العمومية، غرف الإنتظار، و المرضى الذين يحتاجون الرعاية.
العديد من الدول اكتشفت هشاشتها في ظل هاته الأزمة، و عل المغرب كشف عن المنظومتين الرئيسيتين اللتان تحتاجان رؤية استراتيجية أوضح، الصحة و التعليم. ما بعد الكورونا ستكون فترة تحول في المنظومة الصحية، و أنا أعمل على ذلك أيضا. الميدان الصحي بأبطاله الذين ترفع لهم القبعة يتصدون للصدمات الخارجية يتحقون منظومة طبية جديدة تسايرهم و مجهوداتهم.
تحية علم للطقم الطبية بالمملكة